mardi 23 septembre 2008

كن ابن من شئت واكتسب أدباً


كن ابن من شئت واكتسب أدباً

لما تولى الحجاج ابن يوسف الثقفي شؤون العراق، أمر مرؤوسه أن يطوف بالليل، فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم: من أنتم، حتى خالفتم أوامر الحجاج؟

فقال الأول:
أنا ابن الذي دانت الرقاب له ما بين مخزومها وهاشمها
تأتي إليه الرقاب صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها

فأمسك عن قتله، وقال لعله من أقارب الأمير.

وقال الثاني:
أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره وإن نزلت يوماً فسوف تعود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره فمنهم قيام حولها وقعود

فتأخر عن قتله وقال: لعله من أشراف العرب.


وقال الثالث:
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه وقوّمها بالسيف حتى استقامت
ركاباه لا تنفك رجلاه عنهما إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت

فترك قتله وقال: لعله من شجعان العرب.

فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم، فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن الخباز، والثالث ابن حائك. فتعجب الحجاج من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علّموا أولادكم الأدب، فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم، ثم أطلقهم وأنشد:

كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول هاأنذا ليس الفتى من يقول كان أبي

2 commentaires:

Unknown a dit…

salam j'aime bien ce que tu ecrit je suis fascinée par la civilisation arabe , et je sais qui'il ya beaucoup de sagesse à en tirer

kacem a dit…

بصراحة ...أبدعت في الأختيار ...الحجّاج على الأقل كان يفهم في الأدب و الشعر ..و الحجّاج متع قرطاج ...يكره الكتب و الدكاترة ...و الجماعة ألي قراو الكل ...
علاش التعليم جابو صقف و قاعة ...لأنو ما قرى حتى كتاب في عمرو ...بيان شبعة نوفمبر ...في كل كلمة غلطة ...تعرف إشكون صلّحولو ...البكّوش .