lundi 8 février 2010

من تكون


إذا سألوني: من تكون حبيبتي؟


أقول لهم: يا ليتَ أملك رسمها


...فإني من عشرينَ قرناً أحبها


ومازلتُ حتى الآن لا أعرف اسمها

...

vendredi 29 janvier 2010

سيكولوجية قطة


فيك كل طباع القطط المتوحشة
وعدوانية سمك القرش...
ليس لك وطن نهائي...
ولا رجل نهائي...
شهواتك مؤقتة
و عشاقك مؤقتون
و اقامتك المعروفة
هي تحت معاطف الرجال...
وفي غمائم التبغ...
ورائحة القهوة...
* * *
نهداك... لا يعترفان بالجغرافيا...
ولا يلتزمان بقواعد المرور...
ليس من السهل تعليبك
لأن الريح لا تعلب
ولا من الممكن اعتقال أنوثتك
لأن البرق ... لا يوضع في قارورة
لا تستقرين على غصن شجرة
ولا على ذراع رجل...
تلهثين وراء كل القطارات
وليس لك أرصفة...
وتبحرين على كل السفن...
وليس لك موانيء..
تصاحبين قبائل من الرجال
لكنهم في آخر الليل...
ينامون في حقيبة يدك ...
* * *
لا أريد تحديد اقامتك
فصعب جدا...
تحديد اقامة العصافير...
ولا أرغب في رسم مساراتك
فنهداك يقتحمان البحر بلا بوصلة...
وعطرك يخترق رجولة الرجال
كأشعة الايزر...
* * *
لست بحاجة لمعارفي
فأنت موسوعة عشق...
ولست بحاجة لحكمتي
و ايديولوجياتي المسروقة من الكتب
ان جسدك يصنع قوانينه
كما يفرز الثدي حليبه...
و النحلة عسلها...
و القصيدة موسيقاها ...
* * *
لا أريدك أن تتخلي
عن شعرة واحدة من بوهيميتك
أو عن ظفر واحد ...
من أظافرك المتوحشة
لا أريدك أن تستبدلى جلدك
بجلد جديد ...
أو أن تتخلي عن فصيلة دمك
وفوضاك الرائعة...
ففوضاك نظام ...
و جنونك...
هو أرقى حالة من حالات العقل
* * *
اننى أقبلك كما أنت...
بخبثك...
ومكرك...
و بهلوانياتك...
و تعدديتك ...
لن يفيد معك اللطف...ولا العنف...
و لا اصلاحيات الاحداث...
فقد خلقك الله هكذا...
وخلقك الشعر هكذا...
و أية محاولة لقتلك...
ستكون قتلا للحرية...
واغتيالا للشعر....

NiZaR

mardi 1 décembre 2009

تناقضات قلبي




وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ..

وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني..

وواحدةٍ سوف تأتي..

أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ..

كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ..

كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ..

فكيف أُفسِّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني

صباحَ مساءْ..

وكيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِ..

حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟.

2

وما بينَ وعديْنِ.. وامرأتينِ..

وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي..

هنالكَ خمسُ دقائقَ..

أدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ..

هنالكَ خمسُ دقائقْ..

بها أطمئنُّ عليكِ قليلا..

وأشكو إليكِ همومي قليلا..

وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا..

هنالكَ خمسُ دقائقْ..

بها تقلبينَ حياتي قليلا..

فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..

هذا التمزُّقَ..

هذا العذابَ الطويلا الطويلا..

وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟

وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟...

3

وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ

هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ..

وشِعْرٌ.. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ..

وما بين وقتِ النبيذ ووقتِ الكتابة.. يوجد وقتٌ

يكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسنابلْ

وما بين نُقْطَة حِبْرٍ..

ونُقْطَة حِبْرٍ..

هنالكَ وقتٌ..

ننامُ معاً فيه، بين الفواصلْ..

4

وما بين فصل الخريف، وفصل الشتاءْ

هنالكَ فَصْلُ أُسَمِّيهِ فصلَ البكاءْ

تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ..

وفي اللحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النساءْ

كما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبهْ

وتصبحُ فيها ممارسةُ الجنسِ..

ضرباً سريعاً على الآلة الكاتبَهْ

وفي اللحظاتِ التي لا مواقفَ فيها..

ولا عشقَ، لا كرهَ، لا برقَ، لا رعدَ، لا شعرَ، لا نثرَ،

لا شيءَ فيها..

أُسافرْ خلفكِ، أدخلُ كلَّ المطاراتِ، أسألُ كلَّ الفنادق

عنكِ، فقد يتصادفُ أنَّكِ فيها...

5

وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السقوطِ، الفراغ، الخِواءْ.

وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ

وفي لحظات التناقضِ،

حين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّي..

وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي..

وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش- ضدّي

وفي اللحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحدي..

أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ..

فتغدو حياتي حديقةَ وردِ..

6

وفي اللحظاتِ القليلةِ..

حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ

وتصبحُ فيها الدقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْ

وتصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ انتحارْ..

تطيرينَ مثل الفراشة بين الدفاتر والإصْبَعَيْنْْ

فكيف أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟

وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟

وكيفَ أُجَاملُ غيركِ؟

كيفَ أجالسُ غيركِ؟

كيفَ أُضاجعُ غيركِ؟ كيفْ..

وأنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْ...

7

وبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ.

وبين مئات الوجوه التي أقنعتْني .. وما أقنعتْني

وما بين جرحٍ أُفتّشُ عنهُ، وجرحٍ يُفتّشُ عنِّي..

أفكّرُ في عصرك الذهبيِّ..

وعصرِ المانوليا، وعصرِ الشموع، وعصرِ البَخُورْ

وأحلم في عصرِكِ الكانَ أعظمَ كلّ العصورْ

فماذا تسمّينَ هذا الشعور؟

وكيفَ أفسِّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ، وهذا الغيابَ الحُضُورْ

وكيفَ أكونُ هنا.. وأكونً هناكْ؟

وكيف يريدونني أن أراهُمْ..

وليس على الأرض أنثى سواكْ

8

أُحبُّكِ.. حين أكونُ حبيبَ سواكِ..

وأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ

ويعثر دوماً لساني..

فأهتُفُ باسمكِ حين أنادي عليها..

وأُشغِلُ نفسي خلال الطعامْ..

بدرس التشابه بين خطوط يديْكِ..

وبينَ خطوط يديها..

وأشعرُ أني أقومُ بِدَوْر المهرِجِ...

حين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْها..

وأشعرُ أني أخونُ الحقيقةَ..

حين أقارنُ بين حنيني إليكِ، وبين حنيني إليها..

فماذا تسمّينَ هذا؟

ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً..

وكيف أكونُ لديكِ؟

وأزعُمُ أنّي لديها..


قصيده تناقضات قلبي من ديوان أحبك والبقيه تأتي

jeudi 23 avril 2009

يغمى عليّ


أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ / أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ
أُسرعُ / أُبطئ / أهوي / أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ
أرى / لا أرى
.......

/ أتعثَّرُ / أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ / أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسى
أرى / لا أرى
...............

/ أتذكَّرُ / أَسمعُ / أُبصرُ / أهذي / أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أُجنّ / أَضلّ / أقلُّ / وأكثرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أُدْمَى
..................................
.............................................................
.................................................... ويغمى عليّ

DarWicH

رسائل المشاهير الغرامية 2




حياتي قلب أنت ملكته

وكتب الشاعر الهندي الكبير "طاغور" إلى محبوبته رسالة رقيقة قال فيها : لو أن حياتي كانت جوهرة كريمة لحطمتها مائة قطعة وصنعت لك من أجزائها عقدا أطوق به عنقك ولو أن حياتي كانت زهرة لطيفة صغيرة لاقتطفتها من فرعها كي أزين شعرك ، ولكن حياتي قلب يا حبيبتي فأين حدود القلب ؟ انك لا تعرفين حدود هذه المملكة ومع ذلك فأنت ملكتها ..!

خدعتني بكذبها الذكي

وكتب الكاتب الكبير "كامل الشناوي" رسالة إلى المرأة التي جعل منها ملكة فجعلت منه أضحوكة وأخلص لها فخانته وأعطاها كل شيء فلم تعطه شيئا جاء فيها : لم يعد بيننا ما يغري بأن أخدعك أو تخدعيني فقد خرجت من حياة نفسي لا تدهشي فالحياة التي أحياها اليوم لا يربطني بها إلا ما يربط الناس بحياتهم من أمل ويأس أو راحة وعذاب ..إنها حياة لا أتتحرك فيها ولكن أتمدد كجثة وهي لا تضمني بين أحضانها ولكن تلفني كالكفن ..في استطاعتي الآن فقط أن أصارحك بحقيقة قصتي معك لقد خدعتني وخدعتك ..خدعتني بكذبك الذكي وخدعتك بصدقي الغبي .. ظللت أتوهم أنك تحبينني فجريت وراءك بقلبي الأبلة ومشاعري الحمقاء وخلال تلك السنين كنت انتزع من نفسي خلجاتها وأقدمها لك في آهة دمعة ..كلمة ..قصيدة.. وقد دفعك إيمانك بصدق عاطفتي إلى أن تمارسي حقوق حواء بقدرة وجدارة فغدرت بوفائي وضحكت من دموعي، وليس صحيحا أني أغار من أي إنسان تعرفينه فالغيرة لا تكون إلا ممن تحبينهم وقد عرفت بالتجربة انك لم تحبي إلا ذاتا واحدة ولا أستطيع أن أغار منها لأنها مختبئة في ثيابك..!.

سالومية
وكتب فيلسوف القوة الشاعر الألماني فريدريك نيتشة للفتاة التي أحبها وهام بها حبا "سالومية التي ملكت عليه نفسه ورآها في وحيه وشعره وفلسفته وكانت "سالوميه" موزعة الفكر والقلب بين فلسفة نيتشه وبين فن "فاجنر" فلامها نيتشة على تصرفاتها وشك في حبها له فهجرته وأعرضت عنه فبعث إليها بهذه الرسالة : "ليس من حقي أن اعترض مشيئتك أن إرادتك مقدسة عندي بل أنا أحب أن تكون لك إرادة لكي تكوني على الدوام قوية فيزداد إعجابي بك وعلى أن أسألك لماذا رفضتني زوجا لك ؟ وكان يخيل لي أن فكرك قد استجاب إلى فكري وأن قلبك قد خفق لقلبي ولهذا أحببتك فهل كنت واهما هل كنت مغرورا أن احبك فصارحيني بدخيلة نفسك ومهما كان حبك قاسيا وفظيعا فسأعرف كيف أحتله ...ومن العجب إن الفتاة رفضت الزواج من هذا الفيلسوف العظيم والشاعر الكبير وفضلت عليه الفنان "فاجنر" الموسيقار الألماني ولما بلغه نبأ الزواج قال نيتشة كلمته المشهورة "لقد اجتاز طائر السماء غرامي واختطف المخلوق الذي أحببته ولكن هذا الطائر المدعو "فاجنر" لم يكن نسرا وهذا عزائي .

رسائل المشاهير الغرامية 1




أنا وقلبي رهن يديك

كتب ملك إنجلترا "هنري الثامن " رسالة إلى زوجته "ان بولين "يقول : أنا وقلبي رهن يديك أتتوسل إليك ألا تجعلي غيابك ينقص من جذور عواطفك نحوي بما يزيد آلامي وأحزاني فغيابك وحده كاف لمضاعفة تلك الآلام والأحزان.

أن فراقك يذكرني بنظرية فلكية تقول : كلما امتدت الأيام .. ابتعدت الشمس بالرغم من اشتداد حرارتها وهي نظرية أشبه ما تكون بحبنا فغيابك أن كان أطال فراقنا فان حرارته بالنسبة إلى أشد ما تكون سعيرا والتهابا وأرجوا أن يكون كذلك بالنسبة إليك .

روحك أذاقتني عذوبة الحياة


كتب "نابليون بونابرت " إلى زوجته "جوزفين" يقول : لم امض يوما واحدا دون أن احبك ولا ليلة واحدة دون أن أعانق طيفك وما شربت كوبا من الشاي دون أن ألعن العظمة والطموح اللذين اضطراني إلى أن أكون بعيدا عنك وعن روحك الوثابة التي أذاقتني عذوبة الحياة .. إن اليوم الذي تقولين فيه إن حبك لي قد نقص هو اليوم الذي يكون خاتمة حياتي"...

لا أحلم إلا بطيفك

وفي القصة الرائعة "ماجدولين" أو تحت ظلال الزيزفون التي صاغها مصطفى لطفي المنفلوطي كتب بطل القصة "استيفن "لحبيبته "ماجدولين" بعد سماعه لخبر زواجها قائلا : اصحيح يا ماجدولين أن ما كان بيننا قد انقضى ..؟ لقد أحببتك حبا لم يحبه أحد من قبلي لأحد وأخلصت لك إخلاصا لا يضمر مثله أخ لأخيه ولا ولد لوالده ولا أشعر إلا بك ولا أحلم إلا بطيفك ولا أطرب لرؤية الشمس ساعة شروقها إلا لأني اسمع فيها نغمات حديثك ولا لمنظر الأزهار الضاحكة في أكمامها إلا لأنها تمثل لي ألوان جمالك ولا تمنيت لنفسي سعادة في هذه الحياة إلا من اجل سعادتك ولا أثرت البقاء فيها إلا لأعيش بجانبك واستمتع برؤيتك.

فالفتى استيفن يرى السعادة في العمل والكفاح والفضيلة والحب .. والفتاة ماجدولين ترى السعادة في الثروة والمال الوفير .


samedi 18 avril 2009

Et je dirai d'autres "je t'aime" quand même, ...


J'étais au chaud dans ta romance, dimanche ;
Lundi j'ai froid dans le silence, l'absence
J'aurai peut-être une semaine de peine,
Puis, sûrement, je t'oublierai

Et je dirai d'autres "je t'aime" quand même,
J'effeuillerai d'autres visages, les pages
Du livre de cette aventure future,
Ma vie, mes joies et mes regrets...

Un jour tu ris, un jour tu pleures,
Un jour tu vis, un jour tu meurs,
Départ mouchoir,
Retour velours,
Histoire d'amour...

Un jour ça va, un autre non,
Un jour lilas, un jour flocons,
C'est ça la vie
Un jour tu pleures,
Un jour tu ris...

julio

vendredi 17 avril 2009

جذوري

(corniche nabeul نابل )
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و إني أحبك.. أكثر !
**********
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي... فكيف اوضح ...
هل في العشق ايضاح؟؟

أيا شاعر الحسن ... ترى هل تغنيت في حسن نابل ؟


أكاد أحس إذا زرت نابل بأني ازور حدائق بابل
يكلمني الزهر في كل ركن وتضحك في مقلتيا المشاكل
وترسل نافوراة في الفضاء مياه تذوقك احلى المناهل
وينتشر الحسن فوق رباها وتبدو الأزاهير مثل المشاعر


واحتار في أمرها إذ أراها وأتساءل عن سر أسرارها أتساءل
ويفتنني الحسن في كل ركن وما كنت عن ذلك الحسن غافل
وخزافهم ساحر ماهر يحيرنا فنه المتكامل
يرا كتلة الطين في أنامله فيبقى يغازلها بالأنامل
ويخلق منها ودائع فن فيدهشني بالذي هو أهل


فلاحهم في البوادي يغني ويبقا مدى عمره متفائل
وبعد جهد جهيد تراه يخصب أرضاً بضرب المعاول
تجول حاصداته في الأرض كما جال أجدادنا في المناجل
وأغمارها في البيات رياحاً كما ترسل الغانيات الجدائل


رأيت القرى والمدائن فيها يسائل عن حسنها كل سائل
يشد إليها الزائرون الرحال وتطوى إليها جميع المراحل
ويقصدها السائحون سيولاً من القادمين إليها قوافل
من الشرق والغرب عجما وعرباً بقلب أتى في المسرة آمل
وأسمع ألسنة القوم فيها قد اختلطت أمماً وقبائل
ويلقط سمعي ألوف الغات فأحسب أني في برج بابل
ولكن إحدى الحسان دعتني وما كنت في أن أراها بآمل
أيا شاعر الحسن ... ترى هل تغنيت في حسن نابل ؟

Noureddine Sammoud
Voyage à travers les parfums (1969)

mercredi 15 avril 2009

جدل مستمر بين ذكر وأنثى...



قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـر ؟


فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى...!

قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـر ؟


فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى ..!

قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــر؟

فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !

قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـر؟

فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!


قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـر؟

فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!


فأخذ نفسـا ًعميقـا
ً
وهو مغمض عينيه ثم

عاد ونظر إليها بصمت

لـلــحــظــات


وبـعـد ذلك.


قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.

فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر.

قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.

فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـر.

قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى

فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـر.

قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى.

فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـر.

قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى.

فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكر.


تنحنح ثم أخذ كأس الماء

فشربه كله دفعة واحـدة

أما هـي فخافـت عنـد

إمساكه بالكأس مما جعلها

ابتسمت ما أن رأته يشرب


وعندما رآها تبتسم له


قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى.

فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـر.

قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى.

فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـر.

قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى.

فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـر.

قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى.

فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكر.


ولا زال الجـدل قائمـا ً


ولا زالت الفتنة نائمـة


وسيبقى الحوار مستمرا ًطــالــمــا أن . . .

الـسـؤال ذكـــر

والإجـابـة أنـثــى

mardi 14 avril 2009

مــــا بـــيــن حـــب و حـــب ....أحـــبـــك أنـــت



مــــا بـــيــن حـــب و حـــب ....أحـــبـــك أنـــت

ومـــا بـــيـــن واحـــدة ودعـــــتــنـــي .....

وواحـــدة ســــوف تـــــأتـــي .....

أفــــتـــش عنــــــك هـــنـــا ....وهــــنـــــاك

كـــــأن الــــزمــــان الـــــوحـــــيـــد زمــــانـــــك أنـــــت....

كــــأن جـــمـــيـــع الوعـــــود تــــصــــب بـــعـــيـــنـــيـــك أنـــت

فـــكـــيـــف أفــــســـر هـــذا الشـــــعــــور الــــذي يــــعــــتـــريــــنـــي

صـــبـــاح ومـــســـاء ....

وكـــيـــــف تــــمـــريـــن بــــالـــبـــال ، مــــثـــل الـــحـــمـــامـــة

حـــيــن أكـــون بــــــحضـــرة أحـــــلــــى الـــنــــســـاء ؟



ومـــا بـــيـــن وعـــديـــن ....وامــــــرأتـــيـــن ....

وبـــيـــن قـــطـــار يــــجــــيءو آخــــر يـــمـــضـــي ...

هـــــنـــالــــك خــــمـــس دقـــائـــق ...

أدعــــوك فــــيـــهـــا لـــفــــنـــجــان شــــاي قـــبـــيــــل الســــفـــر

هـــــنـــالـــك خــــمــس دقـــائـــق ...

بـــهــا أطـــمئـــن عـــلـــيـــك قـــلـــيـــلا ...

وأشــــكـــو ألـــيـــك هـــمـــومــــي قـــلـــيـــلا ....

وأشــــــتــــم فــــيـــهــا الـــزمـــــان قـــلــــيلا ...

هـــنـــالــك خـــمــس دقـــائـــق ...

بــهـــا تــــقـــبـــلـــيـــن حــيـــاتـــي قـــلــــيلا ...

فـــمـــاذا تـــســـمـــيـــن هـــذا الـــتـــشـــتــت ...

هـــذا الـــتــــمــزق ...

هـــذا الــــعـــذاب الــــطــويـــلا الـــطـــويـــلا ...

وكـــيـــف تــــكـــون الخــــيــــانـــة حــــلا ...؟

وكـــــــيــف يــــــكـــــون الـــنـــفــاق جـــمـــيــلا ...



وبــــيــن كــلام الــــهـــوى فـــي جــــمـــيـــع الــلــغـــات

هــنـــاك كــــلام يــــقـــال لــأجــــلــك أنـــت ....

وشـــعـــر ....ســــيـــربـــطـــه الــــدارســــون بــــعـــصـــرك أنــت...

ومـــا بـــيـــن وقـــت النـــبـــيـــذ ووقـــت الـــكـــتـــابـــة ...

يـــــــوجـــد وقــــت ....

يـــكــون بــه الـــبـــحر مــمـتـــلــئـــا بـــالـــســنـــابـــل ...

ومــا بـــيــن نــــقــــطة حـــبـــر ...

هـــــنـــالــك وقــــت ...

نــــــــزار قــــبـــانـــــــــــــــــــي

dimanche 1 mars 2009

Maurice Bucaille, le premier à découvrir la noyade du pharaon

Dans son œuvre « Le Coran et la science moderne », le docteur Maurice Bucaille[[1]] a dévoilé la coïncidence entre ce qui est mentionné dans le noble Coran à propos du sort du Pharaon (à l’époque de Moïse) après sa noyade dans les flots et la réalité de la conservation de son cadavre jusqu’à nos jours afin d’être un signe pour l’univers. Allah (exalté soit-Il) dit- ce qui peut être traduit comme : « Nous allons aujourd'hui épargner ton corps, afin que tu deviennes un signe à tes successeurs. » (TSC[i], Yoûnous - (JONAS) : 92).

Le Dr. Bucaille affirme : « La version de la Torah à propos de l’Exode de l’Égypte du peuple juif en compagnie de Moïse (Paix sur lui) certifie incontestablement l’hypothèse selon laquelle Mineptah, le successeur de Ramsès II était le Pharaon d’Égypte à l’époque de Moïse (Paix sur lui). Aussi, les études médicales de la momie de Mineptah nous ont-elles permis d’avoir d’autres informations utiles quant aux causes probables du décès de ce pharaon. La Torah mentionne que le cadavre a été englouti dans la mer, sans dire plus de détails à propos de ce qu’il en est advenu plus tard. Quant au coran, lui, il confirme au verset précédent, que le cadavre de ce maudit pharaon sera repêché des eaux. L’analyse médicale octroyée à cette momie a décelé que ce cadavre n’est pas resté longtemps à l’eau étant donné qu’aucune lésion totale due à la stagnation durable dans l’eau n’a été observée »[[2]].

Maurice Bucaille a dit ce qui suit : « Les résultats des enquêtes médicales sont venus appuyer l’hypothèse précédente. En 1975, au Caire, une petite lame du tissu musculaire a été prélevée, grâce à l’aide précieuse que le Dr. Michel Durigon a présentée. L’observation microscopique minutieuse témoigne de l’état de conservation totale même aux infimes particules disséquées des muscles, laquelle conservation totale, ne pourrait être concevable si le corps eut resté dans l’eau pendant quelque temps, ou même s’il eut resté longtemps en dehors de l’eau avant de subir les premières opérations d’embaument. Nous avons fait mieux et nous sommes intéressés par la recherche des causes probables de la mort de Pharaon.

Les études médico-légales de la momie ont eu lieu avec l’assistance de Ceccaldi, directeur du laboratoire de l’identité juridique à Paris et le professeur Durigon. Elles nous ont permis d'établir l'existence d'une cause de mort très rapide par plaie cranio-cérébrale ayant laissé une lacune de dimensions importantes au niveau de la voûte crânienne, conjointement avec d'autres lésions traumatiques. Toutefois ces constatations s'avéraient compatibles avec les récits des Écritures mentionnant que le Pharaon mourut lors du retour du flot» [[3]]Le Dr. Bucaille montre en quoi cet aspect est inimitable en annonçant : « A l’époque où le Coran fut révélé aux gens par le biais de Mohamed (Bénédiction et Paix sur lui), les cadavres de tous les pharaons desquels les gens à l’époque moderne ont douté qu’ils étaient en rapport avec l’Exode (doutes justifiés ou non) sont tous inhumés dans les cimetières de la vallée des rois à Thèbes à l’autre rive du Nil, juste en face de l’actuelle ville de Louxor.

A l’époque de Mohamed (Bénédiction et Paix sur lui), tout était inconnu à ce propos. Ces cadavres ne furent découverts que vers la fin du XIXème siècle [[4]].

Ainsi, le cadavre du Pharaon de Moïse, encore à découvert, constitue un témoignage concret sous forme de corps embaumé ayant connu Moïse (Paix sur lui), renié ses demandes et l’ayant chassé à sa fuite puis mort durant cette poursuite. Allah a conservé son cadavre de la lésion totale pour qu’il devienne un signe pour les les gens, exactement comme le noble Coran [5] a mentionné.

Cette information historique à propos du sort du cadavre de Pharaon n’était en possession d’aucun être humain lors de la révélation du Coran, et même après sa révélation plusieurs siècles durant. Seulement, elle fut mentionnée dans le livre d’Allah il y a de cela 1400 ans auparavant.


[1] Chirurgien français, parmi les plus célèbres des médecins en France. Il a converti à l’Islam après une étude exhaustive du noble Coran et son inimitabilité scientifique.

[2] « Le Coran et la science moderne », par Dr. Maurice Bucaille.

[3] « Le Coran et la science contemporaine », par Dr. Maurice Bucaille, traduction de Dr. Mohamed Ismaïl Bassal et Dr. Mohamed Khaïr Al-Beqaî.

[4] « L’étude des livres sacrés à la lumière du savoir contemporain » par Dr. Maurice Bucaille, p. 269 ; Dar Al-Maârif, ed.4/1977, avec adaptation

[5] La référence précédente

Traduit par: Olfa Al Fessi

قصة اكتشاف مومياء الفرعون رمسيس الثاني2ج


الجزء الثاني --------- قلنا إن فرعون – وجيشه يتبعه – وصل إلى شاطئ البحر فوجد طريقاً مشقوقاً وسط الماء فسار فيه وتبعه الجيش بجميع عرباته، وبدت على وجوه الجميع بسمة الانتصار فما هي إلا ساعة أو بضع ساعة ويتم اللحاق ببني إسرائيل الهاربين وتتم إعادتهم إلى مصر ثانية ولكن قبل النهاية بقليل بدأت قوائم الخيل وعجلات المركبات تغوص في الوحل، ونزل الجنود ليدفعوا العربات المكسورة جانباً لتمر العربات الأخرى، وغاصت البسمة من وجه رمسيس الثاني، وبدأ القلق يتملكه – لماذا في هذه المنطقة بالذات بدأ الوحل ؟ وقد مرت منه جموع بني إسرائيل وبقرهم وماشيتهم وفيها من الثيران ما هو أثقل من المركبات ولم تغص أرجلهم في القاع، ولم يجد بدّاً من الانتظار حتى ينتهي جنوده من تخليص مركبته من الوحل، ونظر ولم يصدق عينيه، ما هذا ؟ إنها موجة هائلة من المياه قادمة نحوه، يا للهول، لقد بدأ البحر ينطبق، والمياه قادمة تجاهه هادرة مزمجرة، وبحركة لا شعورية رفع يده اليسرى الممسكة بدرعه يتقي بها موجة المياه المتدفقة نحوه وكانت لطمة المياه من الشدة وقبضة يده من القوة بحيث حدث تقلص في عضلات ذراعه الأيسر وثبتت ذراعه ويده على هذا الوضع – ولما غشيته المياه وفارقته الحياة ظلت يده على هذا الوضع !

ولا بأس من أن نتوقف قليلاً لنذكر التغيرات التي تحدث في الجثة – أي جثة – بعد الوفاة، ومن المعروف طبعاً أن العضلات هي التي تسبب الحركة في الكائن الحي، والعضلة تتكون من خلايا عضلية، والخلية العضلية تتكون من خيوط عضلية وهي نوعان خيوط سميكة وخيوط رفيعة مرتبة في تبادل على طول العضلة وعند الرغبة في تحريك مفصل ما يصدر أمر من المخ يسري في العصب ويصل إلى العضلة المسؤولة عن حركة المفصل، والتيار الكهربي الصادر من المخ ينتج عنه تفاعلات كيميائية متعددة في موضع الاتصال العصبي العضلي تنتهي بأن تنشط خميرة خاصة تسبب تكسّر بروتين معين هو A. T. P. فيعطي الطاقة اللازمة للحركة فتنزلق الخيوط العضلية السميكة متداخلة بين الخيوط العضلية الرفيع فيقصر طول الخلية العضلية أي يحدث انقباض العضلة وتحدث الحركة المطلوبة.

بعد الوفاة تحدث في الجسد المراحل التالية:

1- بعدما تغادر الروح الجسد تقف كلية أي إشارات صادرة من المخ وترتخي جميع عضلات الجسم وهذا يسمى الارتخاء الأولي.

2- بعد ساعتين يبدأ انقباض لعضلات الجسم كلها وهذا يسمّى مرحلة التيبس الرمّي Rigor Mortis ويحدث التيبس في ترتيب بدءاً بالرأس وانتهاء بالقدم، فتيبّس عضلات الوجه والرقبة ثم الصدر فالذراعين ثم الفخذين وأخيراً عضلات الساقين، ويستمر التيبس الرمي لمدة 12 ساعة تقريباً ويصعب إحداث أي تغيير في وذع الأعضاء أثناءه ولذلك يقوم من حضروا الوفاة بقفل جفون العينين أثناء الارتخاء الأولي حتى لا تظل العينان مفتوحتين فيما بعد.

3- بعد ذلك تبدأ البروتينات المكونة للعضلات في التحلل وترتخي العضلات ثانية وهذا يسمى الارتخاء الثانوي ويبدأ أيضاً من الرأس إلى القدم.

4- ثم يعقب ذلك المرحلة الأخيرة وهي التعفُّن.

هذه هي المراحل التي يمر بها الجسد في حالة الوفاة العادية، أما في حالات الوفيات غير الطبيعية – ولنأخذ كمثال حالات الانتحار، والشخص الذي يقدم على الانتحار يكون في حالة توتر عصبي شديد يبلغ أقصاه في اللحظة التي يزهق فيها روحه ويحدث انقباض في الحال في عضلات الجسم كلها وذلك يسمى التوتر الرمّي Cadaveric Spasm ( بدلاً من الارتخاء الأولي ) ويعقبه التيبّس الرمي وتظل العضلات منقبضة، وكثيراً ما يجد الأطباء الشرعيون يد المنتحر قابضة على المسدس المصوب إلى الرأس ولا يمكن تخليص المسدس إلا بعد أن يحدث الارتخاء الثانوي كذلك قد يجدون يد القتيل وقد قبضت على قطعة من ملابس القاتل أو خصلة من شعره ويكون هذا أول الخيط الذي يتبعه المحققون لتحديد شخصية القاتل فيقبض عليه وينال جزاءه كذلك في حالات الغرق يحدث توتر رمي في اللحظات الأخيرة وكثيراً ما توجد أيدي الغرقى قابضة على قطعة صغيرة من الخشب أو حفنة من طين القاع.

مومياء رمسيس الثاني ملفوفة

بلفائف الكتان قبل نزعها( المتحف المصري)

وذلك ما حصل لرمسيس الثاني في لحظة الغرق، إذ بلغ به التوتر العصبي الشديد أقصاه فحدث التوتر الرمّي وتيبّست يده اليسرى على الوضع التي كانت فيه ممسكة بالدرع تتقي به المياه، ولعل لطمة المياه كانت من الشدة بحيث أفلتت الدرع من قبضة يده ولكن اليد ظلت في هذا الوضع وحدث التوتر الرمي وأعقبه التيبّس الرمي، وكان المفروض أن يحدث الارتخاء الثانوي بعد 12 أو 20 ساعة، ولعله حدث في كل أجزاء الجسم إلا في اليد اليسرى فقد بقيت عضلاتها في الانقباض الذي كانت عليه لحظة الغرق ولاحظ المحنطون ذلك وكلما وضعوا الذراع إلى جانبه أو ضموها إلى صدره عادت لترتفع ثانية إلى هذا الوضع وتم التحنيط ودهنت الجثة بالزيوت والرتنجات والمراهم وتسرب بعضها إلى العضلات والمفاصل وأصبحت العضلات مثل المطاط واحتفظت المفاصل بنعومتها، وكلما أعادوا اليد إلى الصدر ارتفعت ثانية فأحكموا ربطها إلى الصدر باللفائف التي كانت تلف بها الجثة وظلت مربوطة إلى صدره، ومرت قرون وقرون وأكثر من ثلاثة آلاف عام، ولما عثر على الجثة في خبيئة الدير البحري ونقلت إلى متحف بولاق وقام خبير الآثار عام 1902 بفك الأربطة قفزت اليد إلى الوضع الذي تيبست عليه لحظة الغرق وهي ممسكة الدرع ليحمي الفرعون نفسه من لطمة موجة المياه القادمة نحوه !

نحن الآن أمام ظاهرة فريدة لا يوجد مثلها في مومياوات الفراعين الآخرين، ولم يتمكن أحد من علماء الآثار تفسيرها ولا يستطيع الطب الشرعي أن يفسر لماذا لم يحدث الارتخاء الثانوي في هذه اليد بالذات، وكيف احتفظت العضلات بخاصة الانقباض أو اكتسبت خاصية مطاطية في هذه اليد بالذات، وكيف احتفظت العضلات أو اكتسبت خاصية مطاطية بحيث تعيد اليد إلى هذا الوضع بعد ما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة، إن قطعة من المطاط الحقيقي لو ظلت مشدودة لمائة عام فمن المؤكد أنها ستفقد خاصيتها المطاطية ولن تعود إلى الانكماش ثانية، فما بالنا بعضلة مفروض ألا تنقبض إلا بأمر صادر من المخ، وحدث بها توتر رمى أعقبه تيبس رمى، ثم لا يحدث – كما هو مفروض – ارتخاء ثانوي وتظل الخيوط السمكية والرفيعة محتفظة بترتيبها وخاصيتها لعدة آلاف من السنين، وما إن يتم فك لفائف الكتان عن اليد حتى تنزلق الخيوط السمكية بين الخيوط الرفيعة فيقصر طول العضلة وترتفع اليد أليس هذا خرقاً لكل ما هو معروف من نواميس الطبيعة ؟ وتعريف المعجزة أنها خرق لنواميس الطبيعة، ولا يكون أمامنا إلا التسليم بأن اليد اليسرى لرمسيس الثاني هي الآية و(من خلفك ) هم الأجيال منذ بداية هذا القرن وتحديداً منذ عام 1902 عندما اتخذت يد رمسيس الثاني هذا الوضع بعد فك اللفائف عنها، وإن كان كثر من الناس قد غفلوا عن مغزاها إلى أن تم لفت النظر إليها.

مومياء رمسيس الثاني منظر أمامي

مومياء رمسيس الثاني منظر جانبي يوضح اليد اليسرى مرفوعة

وهو وضع مغاير لجميع المومياوات الأخرى

مومياء رمسيس الثاني منظر جانبي يوضح اليد اليسرى

مرفوعة منظر آخر بزاوية مغايرة

مومياء مرنبتاح واليدان متقاطعتين ومستريحتان على الصدر

{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92].

بقيت كلمة.. هي قوله تعالى:

{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر: 46].

وجميع المفسرين يرون أن هذا العرض يكون في البرزخ بالإضافة إلى أشد العذاب الذي سيدخله آل فرعون يوم القيامة فيكون العرض على النار غدواً وعشياً نوعاً من عذاب القبر، وفي حديث صخرة بن جويرة عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الكافر إذا مات عرضت روحه على النار بالغداة والعشي ثم تلا: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا } وإن المؤمن إذا مات عرض روحه على الجنة بالغداة والعشي ) تفسير القرطبي جـ 15 ص 319).

نقطة أخيرة قبل أن نترك موضوع رمسيس الثاني فقد اقترح البعض تحليل مومياء رمسيس الثاني وتقدير نسبة الملح في الأنسجة للحصول على دليل على غرقه في ماء البحر المعروف بملوحته، ولكن ما سبق أن ذكرناه في مراحل التحنيط أن الجثة – بعد إفراغها من الأحشاء – تملأ بملح النطرون المركز يجعل مثل هذا التحليل غير مجدي.

صورة لبعض الأكواب التي كان يستعملها رمسيس الثاني (المتحف المصري)

خاتم ذهبي كان يرتديه رمسيس الثاني (المتحف المصري)

كريسي العرش الذهبي الذي كان يجلس عليه الفراعنة

العربة الذهبية التي كان يركبها الفراعنة

أثناء تنقلاتهم حيث كانت تجرها الخيول

يقول الله تعالى عن فرعون وجنوده (كم تركوا من جنات وعيون*وزروع ومقام كريم* ونعمة كانوا فيها فكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين) [الدخان].

المصدر: كتاب موسى وهارون عليهما السلام من هو فرعون موسى؟